أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “أن لبنان لا يسعى الى التصعيد، والمطلوب وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والعودة الى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية”.
كلام ميقاتي جاء خلال استقباله الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ظهر اليوم في دارته في بيروت، حيث قال: “إننا نواصل، السعي لوقف التصعيد واستتاب الامن والاستقرار ووقف الخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية واعمال القتل والتدمير الممنهج التي ترتكبها اسرائيل”.
وشدد على ان “التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان، لن تثنينا عن مواصلة البحث لارساء التهدئة، وهو الامر الذي يشكل اولوية لدينا ولدى كل اصدقاء لبنان”.
وأدلى هوكشتاين بعد اللقاء بتصريح مقتضب قال فيه: “كالعادة اجريت مناقشات جيدة مع رئيس الوزراء نمر باوقات خطيرة ولحظات حرجة ونحن نعمل سويا لنحاول ان نجد الطرق للوصول الى مكان نمنع فيه المزيد من التصعيد كما ذكرت في تصريحي السابق”.
هوكشتاين في عين التينة
وكان هوكشتاين زار الرئيس نبيه بري في عين التينة حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.
اللقاء الذي إستمر زهاء ساعة وعشر دقائق، أدلى بعده هوكشتاين بتصريح جاء فيه: “اضحى مبارك والذي حل في ظروف صعبة ولهذه الاسباب أوفدني الرئيس جو بايدن للحضور الى لبنان ، الاجتماع والمحادثات التي اجريتها مع الرئيس نبيه بري كانت جيدة، فقد ناقشنا الاوضاع الامنية والسياسية في لبنان وكذلك الاتفاق المقترح على الطاولة بخصوص غزة والذي يعطي فرصة لإنهاء الصراع على جانبي الخط الأزرق”.
وتابع: “ان الاتفاق الذي حدده الرئيس بايدن في 31 ايار 2024 والذي يتضمن إطلاق للرهائن ووقفا دائماً لاطلاق النار وصولاً لإنهاء الحرب على غزة ، قُبِل من الجانب الاسرائيلي ويحظى بموافقة قطر ، ومصر ومجموعة السبع ، ومجلس الأمن الدولي ، ان هذا الإتفاق ينهي الحرب على غزة ويضع برنامج انسحاب للقوات الاسرائيلية ، فاذا كان هذا ما تريده حماس عليهم القبول به”.
وأضاف: ” ان وقف أطلاق للنار في غزة ينهي الحرب ، أو حل سياسي اخر ينهي الصراع على جانبي الخط الأزرق سوف يخلق ظروفاً لعودة النازحين الى منازلهم في الجنوب وكذلك الأمر للمدنيين على الجانب الآخر ، ان الصراع على جانبي الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل طال بما فيه الكفاية وهناك أبرياء يموتون وممتلكات تدمر وعائلات تتشتت والإقتصاد اللبناني يُكمل إنحداره والبلاد تعاني ليس لسبب جيد، لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة وسياسياً وهذا ممكن وضروري وبمتناول اليد”.