عقد رئيس اتحاد “نقابات الافران والمخابز” في لبنان النقيب ناصر سرور مؤتمراً صحافياً، بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، وحضور المدير العام لمكتب الحبوب والشمندر السكري عصام ابو جودة، أمين سر اتحاد نقابات الافران والمخابز نعيم الخواجة، الامين العام ادغار طياح، ممثلي المطاحن بول منصور واحمد حطيط وحشد من رؤساء نقابات الافران وأصحابها.
استهل المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم كلمة امين السر نعيم الخواجة الذي دعا للوقوف دقيقة صمت على روح الرئيس السابق للاتحاد كاظم ابراهيم، واعلن انطلاق “الاتحاد” تحت شعار “اتحاد حي على العمل” لمعالجة كل المشاكل التي يتخبط بها قطاع الافران خصوصاً وأنّ دور الاتحاد حماية الافران والمحافظة على حقوقهم”.
وأشار الى “ان مؤتمر اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام الذي يمثل العمال ونحن على تعاون وثيق لما فيه مصلحة اصحاب العمل والعمال”.
ثم تحدث رئيس الاتحاد النقيب ناصر سرور، فرحب بالحاضرين، وقال: “نطل بعد فترة طويلة مليئة بالازمات في قطاع الافران والمطاحن خصوصاً وان الحكومة وضعت خطة أمنية بدأت بتنفيذها لجهة العمالة السورية. نحن نؤكد أنّ العمال السوريين هم عصب قطاع الافران منذ عشرات السنين، والازمة بدأت بعد تعرض لبنان لازمات اقتصادية ومالية ما ادى الى مغادرة قسم كبير من العمال اللبنانيين، كما ادى الى توافد المزيد من العمال السوريين الى قطاع الافران، وهذا الموضوع هو في نظرنا أساسي لقطاعنا، لان الرغيف هو أساسي للبلد والافران ترفض قطعا حصول أية أزمة”.
وأضاف: “وقد أجرينا سلسلة من الاتصالات مع الامن العام وقيادة الجيش ووصلنا الى تسوية لمعالجة اوضاع كل العاملين في الافران تحت سقف القانون”.
وتوجه بالشكر الى المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري وقيادة الجيش لتفهمهم واقع قطاع الافران.
ودعا النقيب سرور جميع اللبنانيين وخصوصاً أصحاب الخبرة بالتقدم بطلبات عمل في الافران والمطاحن، مشيراً الى اننا “نحل كل الامور وفقا للانظمة والقوانين المرعية الاجراء”.
وحول ملف الضمان الاجتماعي، أشار النقيب سرور إلى “ان هناك اتفاقية بين الافران والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تشترط عدم اخذ براءة ذمة كاملة ، لذلك على الصندوق ان يحدد رسم الاشتراك بما يتناسب مع واقع الافران ونطالب الحكومة والمجلس النيابي اعفاء الافران كي تتمكن من التسجيل في “الصندوق”.
وتطرق الى ملف دعم الرغيف والحديث عن نهاية الدعم مما قد يؤدي الى ارتفاع سعر ربطة الخبز، وقال: “الافران متضررة من الدعم، لان ربطة الخبز تهم المواطن الاكثر حاجة وهو الفقير، علما ان قبل الدعم كانت الكلفة مقبولة، أما اليوم ومع الدعم فان اسعار العناصر الداخلة في كلفة الرغيف ارتفعت كثيرا مثل: السكر، المازوت، والنايلون وغيرها، وبدون الدعم سيرتفع سعر ربطة الخبز كثيراً، والدولة هي التي تحدد الاسعار وليس الافران”.
وسأل سرور: “هل ستقدم الدولة على الغاء الدعم ما يؤدي الى زيادة سعر ربطة الخبز؟”، وقال: “نطالب الدولة من هنا، من منبر الاتحاد العمالي العام للتحرك سريعا لحلّ موضوع الدعم بما يؤمن الخبز لذوي الدخل المحدود والفقراء”.
والقى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر كلمة أكد فيها “ان المطلوب من الدولة أن تعمل للحصول على قرض لاستمرار دعم رغيف الخبز وان يبقى الحوار البناء مع اتحاد نقابات الافران والاتحاد العمالي العام لاستقرار الامن الغذائي في البلاد”. مشيرا الى “ان دعم الرغيف هو امر مهم للفقير في هذه الفترة التي نشهد فيها الكثير من الازمات”، داعياً الى “توفير الدعم فقط للبنانيين”.
وتحدث الاسمر عن “العمالة السورية”، طالباً عدم مقاربة هذا الموضوع من ناحية عنصرية، لان العامل السوري كان منذ زمن بعيد في لبنان وقطاعات كثيرة ترتكز على هذه العمالة ومنها الافران.
ودعا الاسمر جميع اللبنانيين لـ”العمل في الافران”، مشيراً الى انه “سبق للاتحاد العمالي العام ومنذ سنوات ان دعا للعمل في هذا القطاع الذي يستوعب اعداداً كبيرة من المؤهلين”.
وحول موضوع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أكد الاسمر انه “يتوجب على أصحاب الافران تسجيل مؤسساتهم وفقا للقوانين والانظمة بعيدا عن المواقف الشعبوية التي لا تفي بالمطلوب، لان المطلوب هو الحوار البناء واعادة النظر بالسياسة التموينية واعادة بناء اهراء في أكثر من منطقة لتأمين الغذاء للشعب اللبناني”.