عقد رئيس حزب الوطنيّين الأحرار النائب كميل دوري شمعون مؤتمراً صحافياً في حضور أمين الداخلية في الحزب كميل جوزف شمعون ومفوض الأحرار في أستراليا مارك البطي والأمين العام والمسؤول الإعلامي كلوفيس البطي وعدد من ممثلي الاحزاب ووسائل الاعلام.
بدايةً، رحّب جميل الدويهي بالحضور ثم تحدث شمعون عن مشروع الدولة الفيدرالية المُقترح من الحزب. وأسهب شمعون في شرح بنود المشروع الذي وُزِّع في كُتَيّب أصدرهُ بالعربية والانكليزية تحت عنوان “جمهورية لبنان الاتحادية”.
وأكد “أن النظام الاتحادي هو النظام الأنسب لمجتمعنا التعددي ويمكنه توفير الحل للمشكلة اللبنانية، بعدما فشل النظام المركزي في تأمين الاستقرار السياسي والاجتماعي للبنان منذ الاستقلال”. وقال: “لدينا كل المكونات لنكون أفضل بلد في العالم. واليوم علينا أن نعيد لبنان سويسرا الشرق ونحن نشتاق أن يعود لبنان منارة مستشفى ومدرسة الشرق. علينا أن ننسى أحقادنا ونتوحد خلف لبنانيتنا”.
وأضاف: “منذ استقلالنا حتى اليوم لم نر خمس سنوات مريحة. لأن للأسف هناك قسمًا من اللبنانيين يرتبطون بسياسات خارجية. لبنان اليوم مقسّم، لا رئيس جمهورية، لا حكومة فعلية لا بلديات، لا احترام للقانون. كنا ننتظر الحل من اتفاق الطائف الذي أصبح أوراقاً في الأدراج، نفّذوا منه نزع صلاحيات رئيس الجمهورية وتوقفوا”.
وتابع: “الرئيس شمعون كان يقول: نحن أمام حلّين أولهما جمهورية فيدرالية مثل أستراليا وكندا والإمارات العربية أو اللامركزية الموسّعة والجمهورية الاتحادية هي عكس التقسيم لأن التقسيم هو ما نعيشه”.
وأكد رداً على سؤال أن “مشروع الفيدرالية يصطدم بالذين يرفضون دفع الضرائب واعتبروه مشروعاً انفصالياً ونحن ضد الانفصال هكذا علمنا الرئيس شمعون. لكن سيأتي وقت سيطفح الكيل وسيفتح المسيحيون مرافئهم ولن يبقوا متفرجين على عملية تهميشهم وإقصائهم”.
وفي إطار آخر، قال شمعون: “إن هدف إسرئيل أن تأخذ مكان لبنان الريادي في الشرق الأوسط. ونحن بتدمير لبنان نخدم اسرائيل”. وعن النازحين السوريين قال: “في تركيا والأردن أقاموا لهم مخيمات وضبطوهم وأحصوهم إلا في لبنان، حيث لا رقيب ولا ضوابط أمنية. هناك مليونان ونصف المليون سوري في لبنان إذا كان واحد في المئة منهم مسلح فهناك مشكلة ويجب التعامل مع هذا الملف بروية وحكمة. والسؤال اليوم كيف تضبطهم البلديات ونصفها معطّل. نحن نأسف لممارسات تحصل بتأثير الوجود السوري منها مقتل المرحوم باسكال سليمان. قطعوا الحدود وفيها الجثة ثم يقولون لنا انها عملية سرقة”.
وبالنسبة إلى الفساد السياسي في لبنان، قال: “نحتاج لمئتي سجن كي تتسع للحرامية في البلد”. واعتبر أن “هناك خطة ممنهجة لتدمير لبنان لصالح إسرئيل”، مؤكداً أن “لا انتخاب لرئيس الجمهورية في المستقبل القريب”.