جاء في “لأنباء” الكويتيّة:
لم يطرأ أي تغيير في الواقع الميداني على أرض جنوب لبنان، بانتظار جديد يحدث خرقا يخفف من هدير الطائرات الحربية وأصوات الانفجارات و«الرسائل الصاروخية» المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله» ولو أن الحديث الآن، هو عن «هدنة رمضانية»، ستنسحب على الجبهة اللبنانية، من الصعب التكهن بنجاحها، فقد استمر تحليق المسيرات والمقاتلات الإسرائيلية، قصفاً وضرباً بالمناطق الحدودية والقريبة منها، وتلك الممتدة على خطوط الطول والعرض، ساحلاً وجبلاً.
والراهن أن عمليات المسح الجوي والاستطلاع الذي يصور ويحدد أماكن الأهداف من الناقورة مرورا بصيدا وجزين والشوف إلى بيروت فضلا عن أودية بلاد جبيل وطرابلس والهرمل والبقاع الغربي، تثير قلق اللبنانيين مما هو آت، فيما لبنان يضج بفائض من التصريحات اليومية بين المتفائلة والمتحفظة والمتشائمة وسط غياب كلي للقرار الرسمي الذي يجسده رئيس الجمهورية باعتبار ان الحكومة مستقيلة وهي تصرف الأعمال ريثما ينتهي الفراغ الرئاسي.
ومن خلال تحرك «المجموعة الخماسية»، وبحسب معطيات «الأنباء»، فلا انتخاب لرئيس قبل انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، إذا لم يحصل ما يبدل الحال من حال إلى حال، إضافة إلى التطورات الميدانية والمؤتمرات في الخارج، المتعلقة بلبنان والإقليم والتي تؤشر لواقع جديد على صعيد المنطقة ككل ولبنان على وجه الخصوص، ويأتي انتخاب الرئيس من ضمن هذا الجو الذي سيأتي بمجلس نواب يحاكي طبيعة التغييرات. ومن الطبيعي، بحسب معلومات «الأنباء»، أن يتعزز حضور «تيار المستقبل» نيابيًّا وسياسيًّا بشكل أقوى مما كان في المرحلة المقبلة، على أن يكون مكوث الرئيس سعد الحريري، هذه المرّة طويلاً، للعودة إلى المشاركة في الحياة السياسية، وان يتم تأسيس أحزاب جديدة دورها من وحي المرحلة المقبلة.