أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، أنه “في إحيائنا لهذه المناسبة اليوم نشعر أننا أكثر تثبيتا في ساحة التضحيات عندما نتذكر السيد عباس وأم ياسر والشيخ راغب والحاج عماد”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الله تكريمًا للشهداء القادة، أضاف نصر الله، “هذه المسيرة والمقاومة من صفاتها ومميزاتها الأساسية أن علماءها وقادتها تقدموا ليكونوا شهداء وأحيانا مع عائلاتهم الشريفة، ولو كان قادتنا اليوم هل كان سيكون موقفهم هو الحياد؟ كان موقفهم هو الدعم والإسناد والنصرة والضغط والمساندة لمنع العدو من تحقيق أهدافه وينتصر المظلومون في غزة وفلسطين”.
وتابع، “المجاهدين الطبيبن والناس الشرفاء لم يضعفوا ولم يهنوا ولم يتراجعوا ولم يشكوا في صحة طريقهم وأهدافهم وخياراتهم وواصلوا الطريق وحفظوا الوصية “حفظ المقاومة هي الوصية الأساس”، وتضحيات حركات المقاومة لا تنطلق من حالة انفعالية أو رد فعل مؤقت بل من الوعي والبصيرة والمعرفة بالأهداف”.
وأردف، “العدو الذي يظن أنه بقتله لقادتنا ومجاهدينا أو إخفائه لقادتنا وأن هدمه للمنازل وحرقه للحقول ممكن أن يجعلنا نضعف أو نتراجع، أبدًا لن نتراجع وشهادة هؤلاء القادة تجيب ظنون العدو”.
وشدّد نصر الله على أن “ما حصل من مجازر صهيونية بحق المدنيين في الجنوب مؤخرًا كان متعمدًا، نحن في قلب معركة حقيقية وفي موضوع المقاتلين فاستشهادهم جزء من المعركة، عندما يصل الأمر إلى المدنيين فهذا الأمر له حساسية خاصة وهو ليس بجديد منذ بدايات المقاومة”.
ولفت إلى أن “في شباط عام 1992 وضعت المقاومة معادلة حماية المدنيين وتكرّس ذلك في تموز عام 1993، نحن لا نتحمّل موضوع المسّ بالمدنيين ويجب أن يفهم العدو أنه ذهب في هذا الأمر بعيدًا، هدف العدو من خلال قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف، الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة وتصعيد العمل في الجبهة”.
وقال: “منذ 7 تشرين كل الضغوط في العالم كان هدفها أن لا تفتح جبهة الجنوب لدعم غزة، نحن نحمل شهداءنا ونشيّعهم ونسمع العدو أن قتلك لأهلنا سيزيدنا إيمانًا وتصميمًا”.
وأكّد أن “استهداف مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ “الفلق” هو رد أولي، ونساؤنا وأطفالنا في النبطية والصوانة وغيرهما سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً، وسيرى العدو والصديق أن هذه الدماء سيكون ثمنها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس”.