وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “مشهداً مروعاً” لإعدام قناصة الجيش الإسرائيلي مدني فلسطيني كان يبحث عن الطعام، قرب ملعب فلسطين في مدينة غزة.
يُظهر الفيديو الذي كشف عنه المرصد الحقوقي تعرُّض الفلسطيني لطلقات مباشرة في ظهره من قناص إسرائيلي، فيما يبدو أنه كان يقود دراجة هوائية، وقد ظهرت آثار طلقات على ظهره بينما تقف قطتان على جسده.
كما أكد المرصد الحقوقي أنه يرصد بشكل يومي حالات إعدام ميدانية ينفذها قناصة إسرائيليون يتمركزون على أسطح المنازل في مناطق مختلفة من مدينة غزة.
وقال مدير المرصد، رامي عبده، على حسابه في منصة إكس: “يصور (المقطع) إعدام مدني كان يبحث عن طعام بالقرب من استاد فلسطين. يومياً يقوم القناصة الإسرائيليون المتمركزون على أسطح المنازل بقتل العشرات من المدنيين وتقييد حركة سيارات الإسعاف”.
كانت مؤسسات فلسطينية وحقوقية كشفت قبل أيام العثور على جثامين 30 شهيداً مكبّلي الأيدي ومعصوبي الأعين، داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا، شمالي غزة.
نادي الأسير الفلسطيني قال في بيان إن الشهداء كانوا مكبَّلي الأيدي ومعصوبي الأعين، في إشارة إلى أنهم كانوا رهن الاعتقال، مؤكداً أن الحالة التي عثر فيها على الجثامين “ما هي إلا مؤشر واضح على أن اسرائيل نفّذت بحقهم جريمة إعدام ميدانية”.
⚠️مشهد مروع وثقه فريق الأورومتوسطي لإعدام مدني فلسطيني كان يبحث عن الطعام حين أطلق قناص إسرائيلي النار بشكل مباشر على ظهره قرب ملعب فلسطين في مدينة غزة.
يوثق فريقنا -يوميًا- حالات إعدام ميداني ينفذها قناصة إسرائيليون متمركزون على أسطح المنازل في مناطق مختلفة في غزة. pic.twitter.com/1aVjM81mj4
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) February 3, 2024
في 22 كانون الأول الماضي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق إعدام الجيش الإسرائيلي عشرات المسنين الفلسطينيين، من بينهم الطبيب أكرم أبو حصيرة، بعمليات إطلاق نار مباشرة دون أي مبرر في قطاع غزة.
وقتل الدكتور أكرم أبو حصيرة، وزوجته، وهما مسنان، في 21 كانون الأول 2023، بعدما أخرجتهما القوات الإسرائيلية من منزلهما في شارع اليرموك بمدينة غزة، وأطلق الجنود الرصاص عليهما، وتركاهما ينزفان حتى الموت، قبل حرق منزلهما، وفق ما أفاد نجلهما الدكتور محمود أبو حصيرة.
يشار إلى أن الجيش الاسرائيلي يشن، منذ 7 تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى السبت “27 ألفاً و238 شهيداً، و66 ألفاً و452 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.